وماذا عن الكلام الذي لم يقال بعد؟؟
كل المواقف التي نحتك بها كل لحظه..ولا نصل لنهايتها ابدا
"كلمات نحتت علي واجهه تحمل لافته "صمتا للأبد وعذابا لا نهايه له
تحملها وتظل تدور بها وتتخبط كالثور الهائج الجريح,حبيس غرفه انتظارا لإشعارا اخر
تتحطم في اللحظه الف مره من مراره الحيره
فتظل تفكر لتصل باحلامك ورغباتك الي اعلي النقاط فتقابل جدار يفتتك اجزاء صغيره من عنف ارتطامك به
فتعود لمكانك
ولا تلبث ان تتحرك يمينا ويسارا بنفس الأمل والقوه والحماس للتغير والتحرر
فلا تجد في انتظارك سوي ارتطام اخر وبنفس العنف
فيظل دوما هناك كلمات معلقه
وضميرا لا يصل للراحه
وعقلا لا يمل ايلامك وجلدك ,لا علي اخطائك وهفواتك انت وحدك..ولكن لكل ما تراه او تسمعه ولو صدفه وتقف ساكنا لا تحرك
كلمات لم تقال
وكلمات قد لا تقال ابدا
كلمات تتمني لو قيلت
تتمني لو سمعتها او كنت انت مصدرها
كلمات تأبي الخروج
لا تدري اذا كانت هي من ترفض
ام انت من علمها الخوف
كلمات اخري اوصلتك انك تكاد تنفجر غيظا لحملك اياها
كلمات اخري قد لا يهم احد انها داخلك,ورغم ذلك تجدها معلقه بك كالجنين في بطن امه
خروجها محال الا في حينه
فربما لو خرجت قبل موعدها ستودي بحياتك وانت حاملها او بحياتها هي نفسها
وربما لو ظلت لوقتها المعلوم..تموت ايضا
ولكنها لعنه التعلق
لعنه الكلمات التي تعلق في حلقك وانت امام والدك وهو علي اعتاب المطار..لتقل له سأفتقدك
ولكنها لا تخرج منك ابدا
"لعنه ان تقف امام صديق ,عاجزا عن ان تنطق كلمه "لا تحزن..لم يعد يهم
رغم انها الكلمه الوحيده التي ينتظرها بعيدا عن كل كلمات النصائح والحكم الباليه المهتره التي قد تقرأها في كتاب لاتحزن لعائض القرني,فهي وان كانت صحيحه ولكنها ابدا غير كافيه كلمسه يد حانيه علي خدك وانت تبكي
لعنه ان تقف عاجزا في اتخاذ قرار ان تصرخ في اوجه من يحملون ظلما هائلا لغيرهم من الضعفاء القليلين الحيله,الذين
لا يملكون ثمنا لحمايه كرامتهم,وكل ما يحملون هو مرضا عقليا ربما او فقرا ,يتعامل به غيرهم معهم علي انه جواز سفر
لحدود اخري بعيده عن كلمه انسانيه وضميرا وحده يحكمك حتي ولو لم يراك احد حولك ايمانا منك بأن الله وحده يراك وهذا يكفي
لعنه ان يتفاقم ضحكك الهيستيري
بل المبالغه في احيانا كثيره في اظهار نفسك بصوره ضاحكه
وكأنك لا تفكر في ان تبدو انسانا عاديا
بل تقسو علي نفسك للحد الذي تبدو فيه امام الأعين,الأكثر سعاده علي الإطلاق
وتتعجب,لماذا تستكثر علي نفسك ان تبكي علي هذا,او ان تمد يدك لتحنو علي ذاك ممن يهمك حاله..لماذا يصعب عليك احيانا ان تصرخ معلنا انك قد تعبت
وان الحياه قد اوصلتك لقمه كل شئ قد قابلته يوما في طريقك
وانك تعلن استسلامك
وانك بحاجه لأن ترتاح,وبحاجه لأن تسعد,وبحاجه لأن تأخد
ولا تعلم لماذا وصلت بنفسك لهذا الحد الذي يرثي له
لعنه اخري
لعنه الكلمات التي تأخرنا في قولها
فلم تعد تصلح ان تقال مهما امتدت صلاحيتها داخلك العمر كله
لعنه تلك الكلمات التي مر موقفها ودخل اطار الذكريات ثم بعدها دخل اطار التناسي ثم فقد مع الأيام ولكنك مازلت تحمل منه كلمات عالقه
تحلم كل يوما بها انها خرجت منك ولا تدري وقتها اذا كنت انت من تحررت منها او هي التي تحررت
لعنه الكلمه المعلقه التي لم تقال ولن تقال ابدا
اللعنه التي تمنعك دوما عن ان تعلن اخر ما لديك..ولن تعلنها ابدا
فتظل دوما غير مكتمل و هناك جزءا في قاعك لا تلمسه ابدا
فدوما هناك ما يمنع
ودوما هناك الف منطق ومنطق عائقا
وعلي العكس
منطقك الوحيد لتقل ما لم يقال..هو رغبتك
ولكنها دوما غير كافيه..وإن تعددت الأسباب واختلفت
,ولكن
هل رغبتك شئ يستهان به؟
..واذا كان الواقع يتعامل معها انها بها يستهان
!!فأي شئ وقتها له السياده
!!بل أي شئ بعدها غاليا